اسليدر

الشيخ محمود على البنا

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

الشيخ محمود على البنا من مواليد 17 ديسمبر عام 1926 في قرية شبرا باص مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية وكان أكبر أخوته والتحق بالكتاب فى عامه السادس وحفظ القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز الحادية عشرة ويعد من أصغر الذين حفظوا القرآن الكريم بين أبناء قريته والتحق بالمعهد الدينى بطنطا وعلى يد الشيخ إبراهيم سلامة تعلم أحكام التجويد وعلوم القراءات .
عام 1946م حضر للقاهرة ودرس المقامات الموسيقية والتواشيح وتقابل مع اللواء محمد صالح حرب رئيس جمعية الشبان المسلمين فعرض عليه افتتاح المحاضرات التى تقيمها الجمعية كل يوم ثلاثاء .
فى عام 1948م أقامت جمعية الشبان المسلمين حفلاً دينياً بدار الأوبرا وتواجدت الإذاعة لنقل وقائع الحفل على الهواء مباشرة وعندما صعد الشيخ محمود على البنا إلى المنصة ليقرأ القرآن الكريم اعترض المذيع لعدم اعتماده بالإذاعة فتدخل اللواء محمد صالح حرب وأحمد ماهر وقرأ الشيخ محمود على البنا .
حصل على إجازة تجويد القرآن وتم اعتماده قارئا بالإذاعة وقدمته الإذاعية صفية المهندس من أستوديو علوى بشارع الشريفين وكانت القراءة تبث على الهواء مباشرة لأن نظام التسجيلات والأشرطة لم يكن فى ذلك الوقت .
اختير الشيخ محمود على البنا لقراءة القرآن فى مسجد الرفاعى وفى الخمسينيات انتقل إلى مسجد عين الحياة بدير الملاك ثم المسجد الأحمدى بطنطا ثم مسجد الإمام الحسين خلفا للشيخ محمود خليل الحصرى وتلقى دعوات كثيرة من دول متعددة منها الهند وماليزيا وسنغافورة وأندونيسيا ولندن وباريس بالإضافة إلى الدول العربية والإسلامية لإحياء ليالى شهر رمضان وسافر إلى النمسا لحضور حفل افتتاح أول مسجد بها وسافر أيضا إلى بون وفرانكفورت وكولومبيا وميونيخ لزيارة الجمعيات الإسلامية بها .
اختير رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الدينية الدولية للقرآن الكريم بماليزيا وعندما مر مجموعة من الطلاب الصغار الذين يتحدثوا بالأردية أمام الشيخ محمود على البنا رددوا باللغة العربية رمضان يا شهر القرآن فبكى فرحاً وتأثرا وخشوعاً وهرب صوته وهو فى مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم بالمدينة المنورة إجلالاً للمكان .
فى عام 1967م سجل القرآن مرتلاً وعندما أنشئت نقابة القراء بقرار جمهورى فى عام 1984م تم تعيينه نائباً لرئيسها الشيخ عبد الباسط عبد الصمد .
يوم 19 يوليو عام 1985م فاضت روح الشيخ محمود علي البنا إلى بارئها .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى